بوتين: روسيا لن تسمح بحصول خلل في ميزان قوة الردع النووي
Read this story in English
اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء ان روسيا لن تسمح بحصول خلل في ميزان قوة الردع النووي خلال اجتماع حول الاسلحة الاستراتيجية في الوقت الذي ينتظر ان يعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مقترحات جديدة لخفض التسلح.
وقال بوتين في تصريح نقلته وكالة انباء ريا نوفوستي العامة خلال اجتماع في سانت بطرسبرغ حول برامج الصواريخ: "لا يمكن ان نسمح بحصول خلل في ميزان انظمة الردع الاستراتيجي، وبأن تتناقص فاعلية قواتنا النووية".
بدوره، دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما ا روسيا الى الموافقة على خفض الاسلحة النووية بمقدار الثلث، وذلك خلال خطابه امام بوابة براندنبورغ الموقع الرمزي في برلين.
واكد انه سينظم قمتين حول الامن النووي خلال ولايته الثانية التي بدأها في مطلع السنة. وقال امام نحو ستة الاف شخص "انها مراحل يمكننا اجتيازها لاقامة عالم سلام وعدالة".
واضاف اوباما "سنعمل مع حلفائنا في الحلف الاطلسي سعيا الى تحقيق خفض كبير للاسلحة التكتيكية النووية الاميركية والروسية في اوروبا واقامة اطار دولي جديد من اجل قوة نووية سلمية".
إلى ذلك اعلن يوري اوشاكوف مستشار الكرملين الاربعاء ان روسيا ابلغت بمقترحات الرئيس الاميركي باراك اوباما لمواصلة نزع الاسلحة النووية لكنها ترى ان هذه العملية ينبغي ان تشمل دولا اخرى تملك السلاح النووي.
وقال اوشاكوف امام الصحافيين ان "الرئيس اوباما ابلغ رئيسنا عزم الاميركيين على اقتراح مبادرات لتقليص جديد للترسانات النووية".
واضاف "استمعنا الى هذه المعلومات وقدمنا ملاحظات خصوصا لجهة ضرورة ان تشمل عملية خفض الترسانات النووية دولا اخرى تملك السلاح النووي".
واوضح ان "الوضع لم يعد اليوم كما كان في الستينات والسبعينات عندما كانت الولايات المتحدة او الاتحاد السوفياتي وحدهما يجريان مفاوضات خفض الاسلحة النووية. علينا الان ان ننظر ابعد من ذلك (...) ونوسع دائرة المشاركين لاتصالات محتملة في هذا الخصوص".
وفي خطابه، المرتقب في برلين سيقترح اوباما خفض عدد الرؤوس النووية الاميركية والروسية الى الف وكذلك تقليص الترسانات النووية الاستراتيجية في اوروبا.
وردا على سؤال حول هذه النقطة اجاب اوشاكوف انه "من المبكر التعليق على الموضوع".
واضاف: "علينا ان نرى ما يقترحه الاميركيون بشكل ملموس".
وعقد بوتين واوباما لقاء الاثنين على هامش قمة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية.