مسيرات في القدس والضفة تضامنا مع الاسرى تخللتها مواجهات

Read this story in English W460

شهدت انحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلين الجمعة مسيرات تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية، تخللتها مواجهات مع الجيش الاسرائيلي، بحسب ما افاد شهود عيان ومراسلو "فرانس برس".

وتظاهر نحو الفي فلسطيني في ميدان الشهداء في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية وساروا باتجاه حاجز حوارة. وتحولت المسيرة الى مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي التي اطلقت الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وينفذ اربعة اسرى فلسطينيين هم سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان اضرابا عن الطعام منذ اشهر عدة احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري و"سوء المعاملة" التي تمارسها اسرائيل. ونقل ثلاثة منهم الى المستشفى الجمعة.

وفي مدينة الخليل (جنوب) تظاهر ما بين 300 الى 400 فلسطيني مطالبين بفتح شارع الشهداء وتضامنا مع الاسرى. واعتقلت قوات الجيش الصحفي حسام ابو علان من وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

وقال مصور "فرانس برس" في جنين، أن المئات ساروا في مسيرة عند حاجز الجلمة وجرت مواجهات لم تسفر عن اصابات واعتقل الجيش خلالها فتى فلسطينيا.

وفي مدينة القدس حيا مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة في الاقصى جميع الاسرى وخص بالذكر المضربين عن الطعام ودعا للتضامن معهم.

وسار في باحات الاقصى نحو مئتي فلسطيني بعد صلاة الظهر هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا اسير"، قبل ان تتحول المسيرة الى مواجهات مع قوات الشرطة المتمركزة عند بوابات الحرم الشريف.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري: "مع الانتهاء من الصلاه تم رشق حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الشبان العرب تجاه قوات الشرطة اثناء تواجدها في باب المغاربة مما حدا بهدذه القوات الى اقتحام الساحات".

واضافت: "استخدمت قوات الشرطة قنابل الهلع وتمت السيطرة على الوضع دون تسجيل اصابات بشرية ويعم الهدوء باحات الحرم".

وفي بلدة كفر قدوم شمال الضفة الغربية قال مراد اشتيوي المنسق الاعلامي للمسيرات المناهضة للجدار، ان "الجيش الاسرائيلي منع مئات المشاركين في مسيرة للتضامن مع الاسرى من الوصول الى الشارع الذي اغلقه وتمركز فيه".

واضاف اشتيوي "واطلق الجيش مئات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة ما ادى الى اصابة العشرات بينهم عضو الكنيست العربي محمد بركة بالاختناق

وكانت اعلنت المتحدثة باسم ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية الجمعة، أن ثلاثة من الاسرى الاربعة المضربين عن الطعام نقلوا الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية للتاكد من ان وضعهم على ما يرام.

وقالت سيفان وايزمان لوكالة "فرانس برس" ان "الاسير ايمن شراونة نقل الى مستشفى سوروكا والاسيرين طارق قعدان وجعفر عز الدين نقلا الى مستشفى اساف هاروفيه في تل ابيب"، بدون ان تذكر اي تفاصيل عن الاسير الرابع سامر العيساوي.

ولفتت الى انه "من المتوقع ان يمضي ثلاثتهم نهاية الاسبوع في المستشفى".

وينفذ اربعة اسرى فلسطينيون هم سامر العيساوي وايمن الشراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان اضرابا عن الطعام منذ اشهر عدة احتجاجا على سياسة الاعتقال الاداري و"سوء المعاملة" التي تمارسها اسرائيل.

وقالت المحامية احلام حداد محامية شراونة (36 عاما) المضرب منذ فترة طويلة لوكالة فرانس برس ان "وضع ايمن الصحي سىء للغاية".

وافادت انه "حضر الاربعاء الى المحكمة العليا وكان يبدو هزيلا وشاحبا. احضروه على كرسي متحرك واشتكى من توقف كليتيه وسوء النظر وعدم قدرته على تحريك ساقه اليسرى".

وأشارت الى ان موكلها بدأ اضرابه عن الطعام في الخامس من 5 تموز 2012، موضحة ان "ادارة السجون حاولت كسر اضرابه في البداية باقناعه بصفقات ثم بدأت بنقله من سجن لاخر (...) وفي النهاية وضعوه في سجن جديد اسمه هيلا بالعزل الانفرادي في بئر السبع".

واكدت ان "سجينا في وضع ايمن شراونه بحاجة الى مستشفى ورعاية طبية وليس الى عزل انفرادي لان جسمه ينهار بالتدريج".

واشارت الى انه "سيمثل الخميس القادم امام المحكمة العسكرية عوفر في بيتونيا. واذا رفضوا اطلاق سراحه فسنتوجه الى المحكمة العليا مرة اخرى".

وكان السجناء الاربعة اطلق سارحهم في صفقة تبادل الاسرى مع جلعاد شاليط واعيد اعتقالهم العام الماضي.

وحكمت محكمة الصلح الاسرائيلية امس الخميس على الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي بالسجن الفعلي مدة ثمانية اشهر لانه دخل الضفة الغربية بشكل غير قانوني كونه من سكان القدس، مخالفا بذلك شروط تحرره من السجن بان لا يغادر منطقة سكنه الا بتصريح خاص".

وكانت صفقة التبادل التي ابرمتها اسرائيل مع حركة حماس في 2011 برعاية مصرية شملت اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، الذي كان محتجزا منذ ان خطفته مجموعة كوماندوس من حماس منتصف العام 2006 على حدود قطاع غزة، مقابل الافراج عن اكثر من الف اسير فلسطيني.

التعليقات 0