جنبلاط: على العرب تسخير قسماً من مواردهم للشعب الفلسطيني المنكوب بدلاً من بناء "تلك الأبراج الوهمية في الصحاري"

رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنه "على العرب ان يسخِّروا قسما صغيرا من مواردهم الخيالية لمصلحة الشعب الفلسطيني المنكوب بدلا من تلك الابراج الوهمية في الصحاري التي لا قيمة لها ولا معنى له"، لافتاً الى أنه " على الدولة اللبنانية ان تفعّل الهيئة العليا للاغاثة في ما خص النازحين السوريين".

وأشار جنبلاط في حديث لصحيفة "السفير" نشر السبت الى أنه "لا بد من النظر إلى هذا الشعب المنكوب في الاراضي العربية وفي فلسطين".

وأضاف أنه "اذا كان اعلان دولة فلسطين كعضو مراقب، لم يحضره أي ممثل للدول العربية الا وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو، فحري بالعرب ان يسخِّروا قسما صغيرا من مواردهم الخيالية لمصلحة الشعب الفلسطيني المنكوب بدلا من تلك الابراج الوهمية في الصحاري التي لا قيمة لها ولا معنى لها، وستعود رمالا عند نفاد النفط".

واشار جنبلاط الى أنه "على الدولة اللبنانية ان تفعّل الهيئة العليا للاغاثة في ما خص النازحين السوريين. اما في ما خص الفلسطينيين، فنحن نعلم بأن هذا الامر يتعلق بـ"الاونرو"، التي نعرف ايضا ان موازنتها محدودة جدا، ومساهمات الدول العربية فيها تكاد لا تُذكر.

وفي غضون ذلك، أكد سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور في حديث لـ"النهار" نشر السبت، ان "عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا الى لبنان من مخيم اليرموك بدمشق الى هذا المخيم هي "مسألة أيام"، موضحاً ان "عدد هؤلاء هو في حدود الألفين ونيف "وكل ما يثار غير ذلك هو من باب التضخيم الاعلامي".

وأضاف دبور ان "الحياة بدأت تعود الى طبيعتها في مخيم اليرموك وان الآلاف عادوا اليه".

وشدد على ان "العدد الاجمالي للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا الى لبنان منذ بدء الاحداث في سوريا "لا يتجاوز الـ15 الفاً"، معتبراً "ان "ما يشاع عن دخول مجموعات ارهابية هو قبل اي شيء آخر اساءة الى الأمن اللبناني قبل الأمن الفلسطيني".

يُذكر انه والى جانب النازحين السوريين الذين لجأوا الى لبنان منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011 والذين تخطوا الـ150 ألف لاجئ، وفق إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت، برزت حركة نزوح الفلسطينيين من سوريا خصوصاً بعد تعرّض مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، الاحد لقصف من الطيران الحربي السوري لاول مرة خلال النزاع الجاري منذ 21 شهرا، ما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حوالى الـ10 آلاف شخص.

ويعد مخيم اليرموك الاكبر للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ويضم 150 الفا من قرابة 400 الف لاجئ يقيمون في دمشق وريفها. ويبلغ مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو 520 الف شخص، بحسب ارقام منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا".