بري يرى أن معركة الانتخابات المبكرة هدفها تعطيل عمل الحكومة
Read this story in English
اتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري بعض الأطراف السياسية بشكل غير مباشر بتعطيل عمل الحكومة، متسائلا "لماذا فتحوا معركة الانتخابات قبل سنة من حصولها؟".
ونقل زوار عين التينة عبر صحيفة "السفير" الاثنين عن بري قوله إنه "من الأفضل ان يتم طي ملف الانتخابات الآن، والانصراف الى الاهتمام بشؤون الناس".
وفي هذا السياق، وصف بري اللقاء بين معاونه السياسي وزير الصحة علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، بأنه كان ناجحا، لافتا الانتباه الى أن "العديد من النقاط التي أثيرت تمت مقاربتها بتفاهم، إلا في ما خص النسبية".
وأشار إلى أن موقف جنبلاط المعارض للنسبية كان معروفا، "بحيث إن أملنا في تغييره خلال اللقاء لم يكن يتجاوز حدود الواحد في الألف".
واعتبر بري أنه "وبرغم سلبية جنبلاط حيال النسبية، تُسجل له صراحته في التعبير عن موقفه من دون لف أو دوران، في حين ان البعض كان يؤيدها، ثم ما لبث ان أصبح ضدها، على قاعدة "ألسنتهم معها وسيوفهم عليها"".
وكان قد تقدم وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بمشروع قانون انتخاب جديد يقوم على النسبية، ليعتمد في انتخابات 2013 النيابية.
وخلق هذا الاقتراح مواقف متعارضة داخل الأطراف السياسية.
على صعيد آخر، قال بري، أمام زواره، إنه يستغرب الدعوة الى إعادة صياغة مشروع انفاق الـ8900 مليار ليرة في مجلس الوزراء، ثم تحويله معدلا الى مجلس النواب مرة أخرى، بعد الأخذ بملاحظات لجنة المال والموازنة.
وأشار الى ان المشروع موجود حاليا مع التعديلات المقترحة من قبل اللجنة، على جدول أعمال الهيئة العامة للمجلس، "وبالتالي فإن الكلام حول تعديله وإحالته من جديد في غير محله، لأن الامر متحقق أصلا".
وتمنى بري ان يقتنع فريق 14 آذار من رئيس الجمهورية بضرورة تأمين النصاب في الجلسات المستقبلية، "فلا يقاطع الجلسة، ويتحمل مسؤولياته حيال مسألة حيوية، تتعلق بحسن سير مالية الدولة ومصالح المواطنين، بما يتجاوز الحسابات الضيقة".
وتطالب الأكثرية رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتوقيع على مشروع انفاق الـ8900 مليار ليرة كما هو حاليا، فيما يرفض الأخير التوقيع دون الأخذ بملاحظات لجنة المال والموازنة.