تجدد المطالبة بنزع السلاح في طرابلس وميقاتي يسعى إلى ضبط الوضع في الشمال
Read this story in English
أجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالين برئيس مجلس النواب نبيه بري أثناء وجوده في باريس، تناولا فيهما خطورة الفلتان الأمني في طرابلس في حال عدم تطويق الاشتباكات، فيما تستمر المطالبة بنزع السلاح في عاصمة الشمال.
وأفادت صحيفة "النهار" في عددها الصادر صباح الاثنين، أن ميقاتي بري انه قدم موعد عودته الى بيروت يوماً بغية العمل على إنهاء "الوضع الشاذ" في عاصمة الشمال، مشددا على ضرورة توفير كل التسهيلات المطلوبة للجيش وعدم اعتراضه في أي منطقة.
وكان ميقاتي قد عاد بعد ظهر أمس الأحد الى بيروت بعد زيارة لباريس استمرت يومين، وقد قدم موعد عودته من أجل العمل على ضبط الوضع في الشمال.
وأضافت الصحيفة عينها أنه عكف فور عودته على إجراء الاتصالات اللازمة لتطويق التوتر في طرابلس وإنهاء ذيول الاشتباكات الأخيرة بما يحول دون تكرارها.
وقد نفذت قيادة الجيش قرارها الحاسم في تثبيت الأمن والاستقرار في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، اللتين كانت سيطرت عليهما أجواء التوتر والحذر إثر الاشتباكات العنيفة التي توسعت قبل ظهر الجمعة لتشمل عددا من الأحياء حاصدة قتيلين وعددا من الجرحى.
ومن جهته، صرح عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت لـ"النهار" بأن الكتلة تطالب بنشر الجيش على كل الحدود الشمالية، وقال عن الحوادث التي شهدتها طرابلس إن "كل الاصابات التي تعرضت لها المدينة جاءت من جهة جبل محسن".
ودعا الرئيس ميقاتي الى "اتخاذ موقف جريء حيال انتشار السلاح في طرابلس والعمل على نزعه من جميع الأطراف وأن ينفذ الجيش هذه المهمة في غضون خمسة أيام".
وكشف مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لإذاعة "صوت لبنان" (93.3) صباحا أنه سأجتمع بالرئيس نجيب ميقاتي اليوم في السراي، وآمل أن أجد الحل الشافي لموضوع طرابلس، وأن يكون لبنان كله منزوع السلاح.
ومن جهته، رأى النائب خالد زهرمان في حديث للإذاعة نفسها أن "طرابلس أصبحت ترسانة للأسلحة الخفيفة والثقيلة، وعلينا التحرك من أجل هذه المدينة كما تحركنا بشأن بيروت سابقا".
وكان علماء طرابلس والشمال، الذين عقدوا اجتماعا بدعوة من المفتي الشيخ مالك الشعار، طالبوا "ببسط سلطة الدولة وحماية المواطنين من عدوان السلاح عليهم"، داعين الأطراف السياسيين الى رفع الغطاء عن المخلين بالامن والاستقرار".