واشنطن تسعى لزيادة امداداتها العسكرية لقواتها في أفغانستان عبر أوزبكستان
Read this story in English
قال مسؤول اميركي السبت ان بلاده تسعى لزيادة تدفق امداداتها للقوات الاميركية في افغانستان عبر اوزبكستان لتفادي طريق الامداد عبر باكستان الذي لا يمكنها التعويل عليه.
وتحدث المسؤول على هامش زيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لطاجيكستان واوزبكستان، وهما البلدان الواقعان في اطار ما يعرف بشبكة التوزيع الشمالية للجيش الاميركي. وجاءت زيارة كلينتون عقب زيارة هامة لباكستان بحثت خلالها العلاقات المتوترة بين واشنطن واسلام اباد.
وقال المسؤول البارز بالخارجية الاميركية "كقاعدة نسعى لايصال المزيد عبر وسط اسيا وعبر اوزبكستان". ويرافق المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، كلينتون خلال جولتها.
واضاف "طالما قلنا اننا نفضل استخدام الطريق الباكستاني لانه ارخص واقصر"، مشيرا الى ان الطريق الشمالي يمر عبر دول البلطيق وروسيا وكازخستان.
"ولكن ورغم ذلك فإنه من الجيد ان يكون لدينا خيار (الطريق الشمالي)".
"ونظرا لوضع علاقاتنا مع باكستان، فإن علينا دائما ان نكون مستعدين في حالة ان يقرروا فرض قيود على امداداتنا او اغلاق الطريق بالكامل في اسوأ تصور".
واضاف "سنكون مستعدين للانتقال شمالا عبر اسيا الوسطى اذا لزم الامر".
يذكر ان الطريق عبر اوزبكستان يشمل النقل عبر قطارات وتوزيع الوقود وغيرها من الامدادات دون الاسلحة القتالية. وقال المسؤول ان نحو 50 بالمائة من الشحنات البرية تنتقل عبر هذا الطريق.
غير ان المسؤول قال ان السلطات الاوزبكية "تتحفظ" على الاعلان عن خط الامداد الى افغانستان خشية ان يؤدي ذلك لهجمات انتقامية من جانب طالبان وغيرها من المتشددين الاسلاميين في المنطقة.
وفي شباط 2009 خلال تحسن شهدته العلاقات مع واشنطن صرح الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف انه سيسمح للولايات المتحدة بنقل الامدادات غير العسكرية عبر بلاده في اطار شبكة التوزيع الشمالية.
وقد اغلقت طشقند في 2005 القاعدة الجوية الاميركية فيها التي كانت تستخدم لدعم القوات الاميركية في افغانستان بعد الانتقادات الاميركية لحملة القمع الدامية والتوترات التي شهدتها منطقة انديجان شرقي البلاد.
وقال المسؤول الاميركي انه لا يجري التخطيط للتفاوض حول اعادة فتح القاعدة، واضاف انه ليس هناك خطط ايضا لزيادة الامددات عبر طاجيكستان، حيث خط الامداد عبرها محدود.
وكانت كلينتون قد زارت اسلام اباد الخميس والجمعة لحث باكستان على القضاء على الملاذات الامنة للمتشددين فيها والتي ينطلقون منها لشن هجمات في افغانستان المجاورة، وهي القضية التي زادت من توتر العلاقات الاميركية الباكستانية.