قتيلان في قصف طائرة ليبية ناقلة نفط قبالة سواحل درنة

Read this story in English W460

أعلنت السلطات الليبية التي تعترف بها الأسرة الدولية الاثنين أن سلاح الجو قصف ناقلة نفط "مشبوهة" لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والخضوع للتفتيش قبل دخولها المرفأ، وذلك بعيد اعلان اليونان مقتل اثنين من افراد طاقم السفينة في هجوم مجهول المصدر.

لكن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري قال انه تم توجيه اوامر الى ربان ناقلة النفط التي ترفع العمل الليبيري بعد اقترابها من ميناء درنة "بالتوقف والتفتيش للتأكد من حمولتها وما اذا كانت تحمل أسلحة وذخائر للمتطرفين الذين يسيطرون على تلك المدينة".

واضاف ان الربان "لم يستجب للأوامر واطفأ أنوار الناقلة تمهيدا لاقتحام الميناء ربما في ساعات متأخرة من الليل الامر الذي جعلها مشبوهة مع حمولتها".

وكان خفر السواحل اليوناني أعلن مقتل اثنين من طاقم الناقلة "أرايفو" احدهما يوناني وجرح اثنين آخرين لم تحدد جنسيتهما. واوضح المصدر نفسه أن أفراد الطاقم هم 26 بحارا (21 فيلبينيا وثلاثة يونانيون واثنان من رومانيا)".

واوضح خفر السواحل اليوناني لوكالة فرانس برس ان الهجوم وقع "خلال مساء" الاحد مضيفا ان ناقلة النفط كانت تقوم برحلة داخلية وكانت راسية عند تعرضها للهجوم وفي خزاناتها 1600 طن من النفط.

من جهتها، نددت وزارة الخارجية اليونانية ب"اقسى العبارات الممكنة بالهجوم الجبان".

واضافت في بيان ان الناقلة "مؤجرة للشركة العامة الليبية الوطنية للنفط، وتقوم منذ اعوام برحلات بين مرسى البريقة ودرنة دون مشاكل".

وتابعت ان "حكومة اليونان ستتخذ كافة الاجراءات الضرورية تجاه السلطات الليبية، رغم الاوضاع غير المستقرة، للمساعدة في التحقيق حول ظروف هذا الحادث الماسوي من اجل تحديد مرتكبي الهجوم ومعاقبتهم".

وباتت درنة الواقعة بين بنغازي والحدود مع مصر معقلا لانصار تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا بحسب خبراء اكدوا انها تحولت الى "امارة اسلامية" تستقبل بشكل منتظم منذ 2011 مقاتلين اجانب بغرض تدريبهم قبل ارسالهم الى العراق وسوريا.

وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في آب/أغسطس.

التعليقات 0