برنامج الاغذية العالمي قد يضطر قريبا الى وقف توزيع الاغذية على السوريين
Read this story in English
أعلنت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس الثلاثاء، أن برنامج الاغذية العالمي سيضطر الى وقف توزيع الاغذية على السوريين "خلال شهرين" في حال لم يحصل على تمويل اضافي.
وقالت اموس "من دون اموال اضافية سيضطر البرنامج الى وقف كافة عملياته خلال شهرين" في حين يقترب فصل الشتاء. وكانت تستعرض ككل شهر الوضع الانساني في سوريا امام مجلس الامن الدولي.
وذكرت بان البرنامج خفض الحصص الغذائية الموزعة "للتمكن من الاستمرار في مساعدة اكبر عدد من الاشخاص".
وتابعت "الشتاء يقترب ويجب نقل المواد الاساسية لحماية الافراد من البرد".
وتابعت "الدول المجاورة بحاجة ملحة ايضا الى دعم للاستمرار في استقبال ملايين اللاجئين".
واعلن البرنامج في منتصف ايلول انه سيخفض مساعداته الغذائية "الحيوية" لستة ملايين لاجىء سوري بسبب نقص في الاموال مؤكدا انه بحاجة الى 352 مليون دولار بحلول نهاية العام.
وفي سوريا ستخفض الحصص الغذائية للنازحين وفي دول الجوار (لبنان والاردن وتركيا) سيخفض عدد اللاجئين المستفيدين من المساعدات.
واوقعت الحرب في سوريا اكثر من 191 الف قتيل منذ اذار 2011. ووفقا لارقام الامم المتحدة فان 11 مليون شخص في سوريا بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة بينهم اكثر من 6,5 مليون نازح.
وفي مناطق دير الزور (شرق) والرقة (شمال) حيث ينتشر جهاديون في تنظيم الدولة الاسلامية لم يتمكن 600 الف شخص من الاستفادة من مساعدات برنامج الاغذية للشهر الثالث على التوالي "بسبب استمرار اعمال العنف ووجود مجموعات مسلحة" كما افادت اموس.
وتابعت "من المحتمل ان يرغم عشرات الالاف من الاشخاص الاضافيين على الفرار من سوريا اذا ما استمر تنظيم الدولة الاسلامية في التقدم على الارض" في شمال محافظة حلب (شمال). وغادر اكثر من 160 الف سوري هذه المنطقة خلال ايام للجوء في تركيا.
واوضحت ان مرور القوافل عبر الحدود الخارجية لسوريا لتسليم المساعدة بصورة اسرع، يبقى غير كاف "رغم فتح اليوم (الثلاثاء) نقطة عبور جديدة بين نصيبين (تركيا) والقامشلي (سوريا)".
واوضحت ان هذا الطريق الجديد للشاحنات سيسمح بمساعدة 225 الف شخص اضافي.


