إغلاق مطار مصراتة الليبية ودول الجوار تدعو الى وقف العمليات العسكرية

Read this story in English W460

علقت السلطات الليبية الاثنين جميع الرحلات الجوية من مطار مصراته الدولي غرب البلاد "لاسباب تقنية" بعد يوم من اغلاق مطار طرابلس اثر مواجهات دامية فيما دعت دول الجوار الى وقف العمليات العسكرية واطلاق حوار وطني. 

وصرح مصدر ملاحي في العاصمة طرابلس ان قرار اغلاق مطار مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) اتخذ لاسباب تقنية.  

واوضح المصدر طالبا عدم ذكر اسمه ان "مركز قيادة المنطقة الغربية باكملها موجود في مطار طرابلس وبعد اغلاقه اضطر مطار مصراته الى الاغلاق".

واغلق مطار طرابلس الاحد لثلاثة ايام بعد ان تعرض ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه والذين يناهضون الاسلاميين الى هجوم من جماعات اسلامية. 

وقتل ستة اشخاص في اشتباكات عنيفة، بحسب مسؤول في وزارة الصحة. 

وقال مسؤول امني في مطار مصراتة ان اضرارا لحقت بعشر طائرات على الاقل تابعة للخطوط الليبية وشركة الخطوط الجوية الافريقية ومعظمها من طراز ايرباص. 

واكد ان "معظم هذه الطائرات ستحتاج الى صيانة قبل ان تتمكن من التحليق مرة اخرى". 

وشاهد مصور فرانس برس العديد من طائرات الركاب الواقفة على المدرج وقد اخترقها الرصاص. 

وساد الهدوء في العاصمة الليبية الاثنين رغم ان المليشيات الاسلامية توعدت بطرد الليبراليين من المطار. 

وقال المصدر الملاحي انه لم يبق الان سوى مطارين يعملان في مدينتي البيضاء وطبرق شرق ليبيا.

الا ان الحكومة حظرت على الاجانب التوجه الى شرق البلاد بعد ان شن الضابط المتقاعد المنشق خليفة حفتر هجوما في مدينة بنغازي شرق البلاد ضد المليشيات الاسلامية وسط ايار الماضي. 

وشنت المليشيات الاسلامية هجومها على مطار طرابلس الاحد بهدف طرد ثوار الزنتان من مواقع رئيسية يسيطرون عليها جنوب العاصمة بما فيها المطار. 

ورغم انه تم صد الهجوم الا ان اشتباكات وقعت كذلك في مواقع اخرى يسيطر عليها ثوار الزنتان واستمرت عدة ساعات خاصة على الطريق المؤدي الى المطار. 

وثوار الزنتان يعادون الاسلاميين وهم الذراع المسلحة للتيار الليبرالي ويؤلفون الكتائب الاكثر تنظيما وتسليحا في ليبيا، والتابعة بشكل غير رسمي لوزارة الدفاع.

والسلطات الانتقالية في ليبيا العاجزة عن تشكيل جيش نظامي لم تتمكن ايضا من حل او على الاقل نزع اسلحة الثوار السابقين الذين يفرضون نفوذهم على بعض مناطق البلاد.

ومستفيدا من ضعف السلطات، شن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعوم من وحدات في الجيش في 16 ايار عملية ضد المليشيات "الارهابية" في شرق البلاد.

ومذاك تدور مواجهات شبه يومية بين قواته والمجموعات الاسلامية خصوصا في بنغازي كبرى مدن شرق ليبيا ومعقل المجموعات المتشددة.

وكان ثوار الزنتان اكدوا دعمهم لعملية اللواء حفتر الذي يتهمه الاسلاميون بانه يقوم بانقلاب.

وادى تصاعد القتال الى اعلان بعثة الامم المتحدة الاثنين اجلاء موظفيها من ليبيا "لاسباب امنية"، بحسب بيان تسلمته وكالة فرانس برس.

وقال البيان ان بعثة الامم المتحدة في ليبيا "تعلن سحب موظفيها من ليبيا لاسباب امنية"، مشيرا الى ان البعثة قد بدأت فعلا باجلاء قسم من موظفيها الاسبوع الماضي.

من ناحية اخرى دعت دول جوار ليبيا الاثنين في ختام اجتماع بتونس إلى وقف العمليات العسكرية في ليبيا وإطلاق حوار وطني ليبي واعلنت انشاء لجنة "أمنية" وأخرى "سياسية" لمساعدة هذا البلد على الخروج من حالة الفوضى التي يعيشها.

وشدد ممثلو هذه الدول في بيان في ختام اجتماع استمر يومين بمدينة الحمامات (جنوب العاصمة) على "ضرورة وقف كامل العمليات العسكرية بليبيا" وحثوا "كافة الأطراف والفعاليات السياسية في ليبيا على حلّ خلافاتها عبر الحوار، وانتهاج مسار توافقي".

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية تونس والجزائر والسودان والنيجر وتشاد، ومساعد وزير خارجية مصر، والقائم بأعمال سفارة ليبيا في تونس، وممثلون عن الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية.

ولم يتمكن وزير الخارجية الليبي من المشاركة في الاجتماع بسبب المواجهات التي اندلعت امس الاحد بين مجموعات مسلحة من اجل السيطرة على مطار طرابلس.

 

التعليقات 0