بريطانيا لن يمكنها مراقبة كل مواطنيها الذين يقاتلون في سوريا

Read this story in English W460

صرح مسؤول كبير سابق في الاستخبارات الاثنين ان قوات الامن البريطانية ستجد ان مراقبة كل الجهاديين المشتبه بهم بعد عودتهم من القتال في سوريا والعراق والمقدر عددهم ب500 شخص مهمة شبه مستحيلة.

وقال ريتشارد باريت الرئيس السابق لوحدة مكافحة الارهاب في الاستخبارات البريطانية الخارجية "ام اي 6" لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي انه سيتعين على السلطات تحديد الجهاديين الذين يشكلون التهديد الاكبر.

واضاف باريت ان عدد البريطانيين الذين توجهوا للقتال في سوريا "يمكن ان يقارب 500 مقاتل حتى الان".

ويأتي تعليق باريت بعد ظهور عدد من الشبان البريطانيين في تسجيل فيديو على يوتيوب لتجنيد مقاتلين بين صفوف "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وقال باريت ان "المشكلة هي انه لا يمكننا ان نحدد الذين يعودون ويريدون استئناف حياة طبيعية من الذين عادوا وقد اصبحوا متطرفين".

وتابع انه "تحد هائل" وانه "من المستحيل" لقوات الامن ان تتابعهم كلهم "فهذا مفروغ منه". واضاف "من الواضح ان عليهم ان يحددوا اولويات وان يختاروا الذين يعتقدون انهم يشكلون التهديد الاكبر".

واكد انه "سيتعين عليهم الاعتماد على اي قلق يعبر عنه اقاربهم او محيطين بهم حول سلوكهم".

وكانت الدولة الاسلامية في العراق والشام تحارب نظام بشار الاسد في البدء، الا انها تقود الان هجوما كاسحا بات يسيطر على مناطق عدة في العراق.

وقال احمد مثنى والد ناصر (20 عاما) واصيل وهما شابان بريطانيان ظهرا في تسجيل للدولة الاسلامية في العراق والشام انهما "خانا" بريطانيا.

وقال والدهما لصحيفة "ذي غارديان" ان "هنا بلدي. لقد اتيت من عدن عندما تيتمت في ال13".

واضافت الصحيفة ان مسجدا في بلدتهما كارديف (ويلز) حيث كان الشقيقان يصليان استضاف في 2012 الداعية السعودي محمد العريفي الذي دعا الى الجهاد واطاحة نظام بشار الاسد.

التعليقات 0