ليبيا: الصليب الأحمر يجمد عملياته و"معاملة فظة" لموظفي الأمم المتحدة في مطار طرابلس
Read this story in English
أعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس، أن عمليات اللجنة "جمدت موقتا" اثر مقتل ممثلها في مدينة سرت شرق البلاد الاربعاء.
وقال دافيد-بيار ماركيه لوكالة "فرانس برس": "لقد جمدنا موقتا عملنا وتحركات موظفينا لتقييم الوضع، لن نغادر البلاد".
من جهة أخرى قال رئيس مهمة الامم المتحدة في ليبيا طارق متري الخميس ان اربعة من موظفي الامم المتحدة في ليبيا استجوبوا لفترة قصيرة و"تعرضوا لمعاملة فظة" من قبل عناصر امن مطار طرابلس.
وصرح متري في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس ان "اربعة من موظفي الامم المتحدة قد استجوبوا (مساء الاربعاء) طوال ساعة ونصف من قبل كتيبة امن المطار وتعرضوا لمعاملة فظة"، دون ان يقدم المزيد من التفاصيل.
وانتقد متري هذا التصرف "غير المقبول" حيال موظفي الامم المتحدة الذين يتمتعون "بالحصانة".
وقد تعرض الموظفون الاربعة للاستجواب بعد الاشتباه في انهم يهربون اسلحة من البيضاء الى طرابلس. ولم يوضح ما اذا كان هؤلاء الاربعة من الدبلوماسيين.
واضاف ان الموظفين الاربعة وجميعهم من الاجانب، يملكون تراخيص لحمل السلاح من وزارة الداخلية وكانوا عائدين من البيضاء (شرق) حيث كانوا يعدون لزيارة كان متري ينوي القيام بها لهذه المدينة.
واضاف متري من جهة اخرى ان موظفا كبيرا من الامم المتحدة كان قد استجوب فترة قصيرة من قبل حراس مجمع الهضبة في طرابلس حيث يعتقل ويحاكم مسؤولو النظام السابق.
وهذا الموظف الذي كان سيحضر جلسة بصفته مراقبا قد استجوب ساعة ونصف الساعة من قبل الحراس الذين صادروا اغراضه.
ويتعرض الرعايا الاجانب في ليبيا بمن فيهم الدبلوماسيون، لهجمات وخطف والاغتيال منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
واستهدف الهجوم الاخير الاربعاء مندوبا سويسريا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر قتله مجهولون في سرت (وسط).
من جهة اخرى، خطف عدد من الدبلوماسيين في الاشهر الاخيرة في ليبيا حيث تنتشر الميليشيات المسلحة التي تفرض قانونها في البلاد.