الرئيس المالي يطلب "وقفا فوريا لاطلاق النار" في المعارك الدائرة بالشمال
Read this story in English
تنوي مالي ان تطلب دعما من قوة سرفال الفرنسية المنتشرة في شمال البلاد، كما اعلن وزير الدفاع المالي الخميس غداة معارك بين جنود ماليين ومجموعات مسلحة سيطرت على مدينة كيدال، مطالبا "بوقف فروي لاطلاق النار".
واعترف الوزير سومايلو بوبيي مايغا الذي كان يتحدث للتلفزيون المالي بخسارة كيدال واوضح ان مدينة ميناكا تتعرض "للضغوط" من المجموعات المسلحة. واضاف "وحول ميناكا، نجري اتصالات مع قوة سرفال المستعدة للنظر ايجابيا في طلبنا للحصول على الدعم. ونجري اتصالات بقوة سرفال لتحديد طبيعة الدعم الذي يمكن ان نطلبه منها تبعا لتطور الوضع".
و أعلن مايغا، أن 97 جنديا ماليا بالاجمال منهم 22 جريحا كانوا الخميس في معسكر للامم المتحدة في مدينة كيدال شمال مالي التي استولت عليها امس مجموعات مسلحة على اثر مواجهات.
وقال مايغا لتلفزيون او.ار.تي.ام "لدينا في كيدال 97 عنصرا في المعسكر الثاني مع بعثة الامم المتحدة في مالي، بينهم 22 جريحا".
واضاف انه لم تتوافر بعد حصيلة حول القتلى والسجناء، لكنه اوضح ان المسجونين اقل مما اعلنت المجموعات المسلحة.
وكان طلب الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا "وقفا فوريا لاطلاق النار" في المعارك الدائرة التي بدأت صباح الاربعاء بين القوات المالية والمجموعات المسلحة في مدينة كيدال (شمال شرق) وسيطر خلالها المسلحون على مدن اخرى في شمال البلاد.
وجاء في بيان للحكومة تلاه عبر التلفزيون العام المتحدث باسمها ماهاماني بابي "نتيجة لهذه المواجهات التي اوقعت العديد من الجرحى والخسائر في الارواح" طلب الرئيس المالي "طبقا لرغبة الامين العام للامم المتحدة وباسم الاسرة الدولية وقفا فوريا لاطلاق النار".
واقرت الحكومة بان المعارك في كيدال لم تكن في مصلحة الجنود الماليين الذين حاولوا استعادة المدينة من ايدي المجموعات المسلحة.
واضاف المتحدث باسم الحكومة ان "الجنود الذين انهكتهم مشاكل التنسيق والمخابرات اضطروا الى التراجع تحت وابل نيران المجموعات المسلحة المدعومة من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتجار المخدرات".
وتحدث عن "خسائر في الارواح وعن العديد من الجرحى" من كلا الطرفين في المعارك ولكنه لم يقدم اية تفاصيل.
من جهتها، الحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) أنها سيطرت الاربعاء على عدة مدن في شمال البلاد بعد المواجهات التي ادت الى سيطرتها على مدينة كيدال.
وقال موسى اج اساريد المسؤول في المجلس الاعلى لوحدة ازواد لوكالة فرانس برس في اتصال اجري معه في كيدال ان "الوضع عاد الى الهدوء مساء في كيدال" مؤكدا "سيطرنا على عدة مدن فر منها الجيش بدون معارك".
واشار الى سقوط "اربعة قتلى وثمانية جرحى" في صفوف قواته. ولكنه رفض تقديم اية حصيلة حول الجنود الماليين مؤكد مع ذلك ان عددا كبيرا منهم قد قتل او جرح او وقع في الاسر.