مقتل عشرات الاشخاص الموالين لروسيا في اوديسا ناجم عن اعمال ثأرية لمتظاهرين موالين لاوكرانيا

Read this story in English W460

قتل عشرات الاشخاص الموالين لروسيا في حريق ناجم عن ثأر الاف مشجعي كرة القدم والمتظاهرين الموالين لاوكرانيا الغاضبين لتعرضهم لهجوم عندما كانوا يسيرون في شوارع المدينة في وقت سابق من النهار بحسب مصادر متطابقة.

وكانت مباراة لكأس اوكرانيا مقررة في اوديسا في الساعة 17,00. وكالعادة تجمع مشجعو نادي ميتاليست الذين اتوا من مدينة خاركيف ومشجعو نادي تشورنوموريتس المحلي في وسط المدينة ظهرا للتوجه ضمن موكب الى الملعب الرياضي.

وقالت ناتاليا بيتروبافلوفسكا المسؤولة في التحرك المؤيد لميدان في المدينة الساحلية لوكالة فرانس برس "لم نكن ننوي تنظيم اي تظاهرة لم نكن وراء هذا التجمع".

واضافت "كانوا من مشجعي كرة القدم وفي هذا البلد الشباب يؤيدون بالطبع اوكرانيا موحدة اكثر من روسيا".

وتعرض موكب يرفع الاعلام الاوكرانية وايضا رايات نادي ميتاليست لهجوم على جادة كبرى من قبل مئات المتظاهرين الموالين لروسيا كانوا مجهزين جيدا ومسلحين ويضعون الاقنعة والخوذات. وقتل اربعة اشخاص على الاقل بالرصاص واصيب حوالى 10 بجروح.

واولغ كوستنتينف احد الجرحى الذي يتعافى في سريره في مستشفى اوديسا اليهودي من اصابة بالرصاص في الساق والذراع. وقال "عندما بدأ اطلاق النار قلت لنفسي انها ربما اسلحة نارية لان رجال الشرطة بدأوا يسقطون". واضاف "اصبت في الذراع وعندما اخرجني اصدقائي من هناك اصبت مجددا في الذراع والساق".

وكان بوغدان الذي يرفض كشف اسمه الكامل (40 عاما) شاهدا على ما حدث. وقال "كانت مجموعتا المشجعين تسيران في المدينة عندما وقع اطلاق النار والقيت قنابل يدوية الصنع. لم تتدخل الشرطة لكن المشجعين دافعوا عن انفسهم. كانوا اكبر عددا من المهاجمين ولم يكونوا خائفين من المواجهة".

وبالنسبة الى ناتاليا بيتروبافلوفسكا فان "الموالين لروسيا ارتكبوا خطأ فادحا بتعرضهم لمشجعي كرة القدم. كان عددهم كبيرا ويعلمون كيف يدافعون عن انفسهم. ليس فقط لم يخافوا من الاسلحة لكن غضبوا لاطلاق النار عليهم وتعرضهم للضرب".

وبواسطة الهاتف وشبكات التواصل الاجتماعي ابلغ مشجعو الجانبين اصدقاءهم في المدينة وكل الذين توجهوا مباشرة الى الملعب.  وقال احد عشاق كرة القدم لوكالة فرانس برس "شاهدت المباراة ولاحظنا جميعا انه خلال استراحة الشوطين بدأت المقاعد في الملعب تشغر. ذهبوا للقتال".

وفي اوديسا انصار التقارب مع موسكو نظموا منذ منتصف اذار معسكر خيم في باحة واسعة امام مبنى النقابات.

واضافت ناتاليا "كانت حشود تريد الثأر تتوجه الى ساحة كوليكوف بولي. كانوا يريدون التخلص من المعسكر الموالي للروس". وتابعت "بدأوا يدمرونه واضرموا النار فيه. كان في امكان الموالين للروس ان يرحلوا كانوا يعلمون ان حشودا غاضبة في طريقها مرت ساعتين قبل هجوم المتظاهرين ووصول مشجعينا وانصارنا. لكن اختاروا اللجوء الى مبنى النقابات".

واقرت بان زجاجات حارقة القيت على المبنى وهذا واضح من الصور التي التقطها هواة في الموقع. لكنها اكدت كما اكدت سلطات كييف ان الموالين للروس صعدوا الى اسطح المباني واطلقوا النار على الحشود.

ويبدو ان تحديد الجهة المسؤولة عن اندلاع الحريق لن يتم بسهولة لكن الاكيد هو ان عشرات الشباب قضوا اختناقا.

وقالت "انه امر فظيع. لم نرغب في ذلك اطلاقا اننا نأسف لسقوط ضحايا". واضافت "كانوا من الشباب الذين تم استغلالهم. اتصلت شخصيا مرارا بفرق الاطفاء ولا افهم لماذا تأخروا في الوصول لاخماد الحريق".

التعليقات 0