سلافيانسك ترحب بالجنود الغامضين الذين انضموا للموالين لروسيا

Read this story in English W460

استقبل مئات السكان في سلافيانسك شرق روسيا الاربعاء ست مدرعات وجنودا غامضين اتوا لتعزيز المعسكر الموالي لروسيا، بهتافات "انتم ابطال، نحن نحبكم"، فيما تتخوف المدينة من هجوم تشنه القوات الموالية لكييف.

وهتف مئات الاشخاص الذين احتشدوا في وسط هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 140 الف نسمة "الجيش مع الشعب".

وقد سيطر المتمردون الموالون لروسيا السبت على المدينة واحتلوا مبنى البلدية ومركز الشرطة والمقر المحلي لاجهزة الاستخبارات واستولوا على اسلحة.

وارتفعت حدة التوتر الثلاثاء بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات الأوكرانية على بعد 40 كلم من المدينة -مروحيتان وحوالى خمسين مدرعة خفيفة ودبابات و300 رجل من الوحدات الخاصة للشرطة واجهزة الاستخبارات. وهذه اول اشارة واضحة للعملية التي شنتها كييف من اجل نزع سلاح الناشطين الموالين لروسيا واستعادة السيطرة على المباني الرسمية التي كانوا يحتلونها.

واكدت نتاليا تسلينكو (53 عاما) "الان، يتولى حمايتنا جنود وليس فقط مدنيون. ومن حسن الحظ، جاء الجيش لمساعدتنا. واذا ما وصل جنود كييف الى هنا، فسنشكل درعا بشريا مع نساء اخريات لحمايتهم بدورنا".

وعلى المدرعات يرفرف العلم الروسي وعلم جمهورية دونباس التي اعلنها من جانب واحد الناشطون الموالون لروسيا في شرق البلاد الذين يحلمون بالانضمام الى روسيا او بالحصول على حد ادنى من الحكم الذاتي في اطار دولة فدرالية في اوكرانيا.

وقدم سكان الماء والسجائر الى الجنود. ووضعت فتيات بعض الزهور على المدرعات. وعمد كثر الى تخليد هذه اللحظة من خلال التقاط صور مع الجنود الذين لا يتحدثون كثيرا ولم يعرف من هم.

فهل هم فعلا اوكرانيون فروا من الجيش النظامي للانتقال الى الجانب الموالي لروسيا، ام من الوحدات الخاصة من اجهزة استخبارات الجيش الروسي الذين يتحركون بصورة سرية كما تؤكد كييف والبلدان الغربية؟

وقال رجل باللباس العسكري ان هؤلاء الجنود هم فارون من الجيش الاوكراني ومتطوعون من القرم.

واضاف هذا الرجل الذي قال ان اسمه "بالو" "انا عنصر من قوات الدفاع الذاتي للقرم. وثمة عشرة مثلي. الاخرون الذين يناهز عددهم 150 هم اوكرانيون".

واكد بالو ان السكان تصدوا للدبابات في كراماتورسك التي تبعد عشرين كلم من هنا. وقال "سيطرنا عندئذ على المدرعات وانضم الجنود الينا".

التعليقات 0