هدوء واقبال ضعيف على الانتخابات التشريعية في شمال مالي
Read this story in English
لا يشارك الكثير من الناخبين في الانتخابات التشريعية الجارية الاحد في هدوء في المناطق الثلاث الكبرى التي تشكل شمال مالي حيث ما زال المقاتلون الاسلاميون ينشطون، وفق شهود اتصلت بهم فرانس برس من باماكو.
واعلنت وزارة الامن في مالي انها اتخذت "كل الاجراءات الامنية الضرورية تفاديا لاي مفاجأة" او عملية يشنها اسلاميون مسلحون في المدن الثلاث الكبرى غاو وتمبكتو وكيدال شمال مالي.
وانتشر "حزام امني" يتكون من قوات مسلحة مالية وجنود قوات الامم المتحدة لاستقرار مالي (مينوسما) وجنود فرنسيين في عملية سرفال.
وقال عمر توري المسؤول المحلي في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة انه في منطقة كيدال"ليس هناك اقبال في الوقت الراهن"، مضيفا "في بعض مراكز الاقتراع يفوق عدد موظفي الاقتراع عدد الناخبين".
وقتل صحافيان فرنسيان من اذاعة فرنسا الدولية في كيدال في الثاني من تشرين الثاني بعد خطفهما.
وافاد مصدر حكومي محلي ان بعض المرشحين يوفرون للناخبين وسائل النقل لتشجيعهم على الاقتراع.
وفي غاو كبرى مدن الشمال التي اطلق عليها المقاتلون الاسلاميون مؤخرا قذائف اسلحتهم الثقيلة، تجري عمليات الاقتراع ايضا في هدوء وبدون حماسة.
وقال عثمان غيندو منسق الشباب في غاو ان "في الوقت الراهن، الامور تسير ببطء لكن النساء عامة يذهبن الى السوق قبل التصويت وبالتالي نأمل ان يرتفع عدد الناخبين بعد الظهر". كذلك تجري الامور في شمال غرب مالي في تمبكتو حيث يعود اخر هجوم اسلاميين الى 28 ايلول.
وقال احمد سيسي رئيس مكتب الاقتراع ان "الهدوء يسود، وهذا امر مهم لكن ليس هناك ناخبون كثيرون وننتظر لنرى ما بعد الظهر".
وارسلت الى الشمال بفضل مشروع دعم العملية الانتخابية في مالي (مجموعة منظمات غير حكومية) ثلاثة اطنان من المستلزمات الانتخابية مثل الصناديق والوثائق.
ودعي 6,5 مليون ناخب الى المشاركة في الانتخابات التشريعية التي من شانها ان تنهي عملية العودة الى النظام الدستوري الذي اطيح به في انقلاب في اذار 2012 ودفع بسقوط شمال البلاد بين ايدي مجموعات اسلامية مسلحة موالية للقاعدة تراجعت امام التدخل العسكري الفرنسي والافريقي منذ كانون الثاني.